Admin Admin
عدد المساهمات : 212 تاريخ التسجيل : 01/02/2008 العمر : 35
| موضوع: بخلاء... للجاحظ الثلاثاء 29 أبريل 2008 - 8:33 | |
| بخلاء... للجاحظ (( الجاحظ))) هو أبو عثمان بن بحر بن محجوب الكنانى ، لقب بالجاحظ لجحوظ عينيه ، وكان قصير القامة دميم الوجه ، لكنه كان خفيف الروح ، حسن العشرة ، ظريف النكات ، يتهاتف الناس الى الاستمتاع بنوادره.
ولد الجاحظ في البصرة بالعراق عام 776م ومات فيها عام 869م ، وكان ميالا الى التنقل باستمرار ، دائما على سفر ، من العراق الى مصر والى سوريا ، يسرح ببصره وبصيرته حيثما يحل ويدون انطباعاته بأسلوب فكه رشيق.
ولعل الميزة الرئيسية التى تفرد بها الجاحظ بين الكتاب في عصره ، هى اتخاذه المجتمع مادة لقمله ، وكان لظروف حياته الخاصة التى أتاحت له أن يعايش كل فئة من فئات الشعب ، وكذلك الحكام ، أن جعلت من نتاجه أفضل وأصدق مرآه لعصره ، خاصة وأنه تميز بدقة الملاحظة منذ حداثته.
كان الجاحظ من الثقافة الموسوعية بحيث كتب في موضوعات شتى مثل العلم والأدب والسياسة والدين والفلسفة ، ومن أهم كتبه (( الحيوان)) و (( البخلاء)) و(( البيان و التبيين)) و(( رسالة التربيع والتدوير)) وغيرها .
(( البخلاء)) .. دراسة أدبية فكهة وممتعة ، جمع فيها الجاحظ أخبار البخلاء في عصره ، من أهم البصرة بنوع خاص وصور لنا نماذج حية ناطقة من أولئك الذين استهواهم المال بطريقة غير عادية ، فصاروا أضحوكة الناس ، ومدار تندرهم .
أما هدف الجاحظ من تأليف هذا الكتاب ، فهو سرد نوادر البخلاء وتفسير قصدهم من تسمية البخل (( اصلاحا)) والشح اقتصادا ، استطاع ببراعة وبشكل تهكمى القاء الضوء على حقارة البخلاء ، ليعظم سخاء العرب ، عن طريق مقارنة النقيضين.
في الوقت نفسه قام الجاحظ في كتاب (( البخلاء)) بالتعريف ببيئة عصره في شتى نواحيها ، مما يعد مرجعا وثيقا لدراسة المجتمع العباسى ،أثناء ازدهار بغداد والبصرة ، وخصوصا من عهد الرشيد الى عهد المتوكل .. أى أن كتاب (( البخلاء)) كانت له قيمتان ، أدبية وتاريخية | |
|